قصة متعددة الطبقات تتداخل فيها مستويات السرد بشكل معقد. تبدأ بلقاء بورخيس الشاب في كامبردج 1968 مع نسخته المسنة القادمة من المستقبل (1986)، الذي يهديه كتاباً عنوانه "كتاب الرمل" - كتاباً سحرياً لا بداية له ولا نهاية، صفحاته لا تتكرر أبداً. ينتقل الكتاب عبر شخصيات متعددة (بورخيس، حسن ميرو، شهريار) ليجدوا أنفسهم جميعاً في قاع بئر، شخصيات في نص الدكتور موريس الذي ينتهي به الأمر محاصراً في اللعبة نفسها.
قصة بارعة في استخدام تقنية الميتافكشن (التخييل الذاتي)، تستلهم عالم بورخيس وألف ليلة وليلة لخلق متاهة نصية مدهشة. البناء السردي معقد لكنه محكم، والإشارات الأدبية غنية ومتنوعة. الفكرة المحورية عن الكتاب كمتاهة، وعن القراءة كفعل يغير الواقع، تُطرح بذكاء.